الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

ونسة باليل: الجو ما جو جاليات

هو: السنتر اتملا باللاجئين السودانيين والصوماليين وغيرهم وجزء منهم بقى بتاع مخدرات وبقى في تفتيش شبه يومي. علما بان الدكاكين العربية كلها موجودة هناك. الحقيقة انا ما عندي مشكلة مع اللاجئين ولا مخدراتهم. لكن ما قاعد اشتري او مهتم بالدكاكين العربية. لكن في ناس عندهم هوس او عادة يمشو اسبوعيا لمشرياتهم وماجد واحد منهم. اما عبدالسلام بمشي عشان الجريدة وبجيب اعلانات وكدا

هي: عبدالسلام عنده جريدة؟

هو: عندنا جريدة هنا صغيرة اسمها الضفتان بيطلعوها منصور وعبدالسلام واحيانا بساعدتهم في حاجات بسيطة. وعبدالسلام بوزعها وبجمع ليها اعلانات من المحلات العربية الصغيرة في امونا

هي: مره جبت لينا منها نسخه.

هي: ايه انعكاسات نجاح المهرجان في الناس حولك؟ اعني السودانيين؟

هو: السودانيين في وادي والعالم كلو في وادي تاني

هي: مالهم كل في وادي يهنق بصوته الاجش

هو: السودانيين الكانو موجودين ماجد وزوجته وواحد تاني جا عشان يبيع حلويات فقط لا غير. السودان صفر زي ما في كل مكان للاسف.

هي: صفر صغير كمان

هو: شوفي السودانيين داخلين في جو السودان نفسه. في انقسام وطني كبير واحتقان اجتماعي كبير برضو

هي: مابيتحرروا خصوصا لمن يكونوا متلمين في مكان واحد

هو: انكمشت الحياة العامة والثقافية وغيرها وكل انواع العمل العام. دا انعكس على السودانيين في الخارج لانو ما عادت في حاجة بتجمعهم في الخارج ولا اليونان بالتحديد. حتى الوطن او عيد الاستقلال الكان بلمنا زمان بقى هسع ما عندو معنى طالما البلد في حالة حرب اهلية وانقسام عرقي وقبلي الخ. الكلام دا في جميع انحاء العالم

هي: السودانيين فقدو الوحدة بتاعتهم الزمان وخاصة في المهجر
: ودي طبعا مشكلة. ولذلك في خروننغن انهارت الجالية وكذلك في مدن تانية رغم الاستقرار. نفس الشىء في المانيا في اليونان الخ. يعني بقى مافي احساس بالانتماء الجماعي. المشغولية بقت حاجات تانية. اما شخصية او شلة او قبيلة او او لكن جماعية للوطن كله لا. ودي الازمة. الحروب الطويلة والمستمرة وعدم وجود حلول نهائية وضعف كل القوى السياسية قاد للوضع دا. وجا اوكامبو زاد الين بلة. وبقى السودان كله في حالة حرب داخلية ومحاصرة وعزل من برة. ودا انعكس على الناس في معيشتهم ودورة حياتهم العامة وانعكس برضو على السودانيين في الخارج. يعني زمان كنا بنعمل يوم السودان. كل السودانيين كانوا بشاركو بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسة وبتشارك معاهم العائلات وبيجو بحماس. هسع لو عملتي حاجة زي الله اعلم يستجيب عشرة في المة

هي: صاح في اوضاع عده شغلت الناس وعلي راسهم مطالب الحياه وكيف توفر سبل عيشتك

هو: حجة المعيشة دا كلام الناس البسيطين لكن دا ما السبب. السبب هو حالة الحرب والعزلة والحصار وانعكاس الوضع على المجتمع فانقسم انقسام خطير. زمان كانت الداخليه بتجمع الشباب ثمك انه الزمان في اليونان علي سبيل المثال كان هناك شباب متحمس وعنده شعور بالانتماء الوطني مثل ناس التوم هجو وقاجي وخلافهم اما الان فكل علي سبيل حاله. الازمة اصبحت تلد ازمات داخلية باتجاه المواجهة والتصعيد الداخلي مش الوحدة والتعاون زي زمان. يعني الناس عايشة مرحلة اثبات المظالم واظهارها

هي: صح

هو: اصبحت كل جهة عندها قضية خاصة بيها

هي: صح

هو: الجنوب عندو قضية وكذلك الغرب والمحس عندهم قتلى وناس الشرق وجهات كتيرة. الدورة بتاعة الازمات الداخلية والحادة لانه فيها موت ودم فرطقت جو الوطنية والقومية الزمان كانو الناس بحتفلو بيه

هي: الله اعلم الناس تذكر تطلع علم السودان عشان عيد الاستقلال

هو: مثلا

هو: لكن كل مجموعة شغالة يوماتي تطلع مشاكلها الجهوية والقبيلية. هسع كله ناس عنده ضغينه مع غيرهم من الناس حتي في بلاد المهجر كله بينظر للاخر. هسع شوفي المحس بقت اهم حاجة عندهم هسع قصة كجبار. ومربوطين مع المحس في جميع انحاء العالم لجان وجمعيات وتنسيق ودفع قروش بالالاف تبرعات بس

هي: طبعا وكجبار الحكومه لمن تهزمهم بتنفيذها تخلق حزازات ولو ما ظاهره بين ناس اها كجبار والكادر الحكومي مثلا في بلاد المهجر. بقولو كله بيشعر بي وجعته

هو: هسع الللاجئين ساكنين في عمارات في امونيا على اساس القبيلة. ديل اولاد النوبة وديل اولاد المحس وديل اولاد التاما الخ. كله علي قبيلته. دا مستوى وفي مستوى تاني على اساس الحركات الجهوية. العدل والمساواة والحركة الشعبية ومؤتمر البجة الخ. يعني القبيلة بتكبر شوية وتبقة جهة او منطقة

هي: وكلهم مدين السودان بمبه في الخارج

هو: وديل زاتهم بتشاكلو وبنقسمو تاني لمجموعات اصغر. دا وضع متفجر. انكسر فيه الالتحام الاجتماعي السابق. في جو زي دا صعب تتكلمي عن جالية مشتركة وموحدة

هي: صاح ماممكن

هو: دا الشايفو والعايشو حسب تحليلي الشخصي للامور. بعدين المعيشة وغيرها دي نتائج نتيجة للوضع دا
: ممكن دي اسباب منتها تولد الجو الحالي. لانو جزء كبير من الاموال المفروض تكون في يد الناس وفي الاسواق بقت مستهلكة في الصراعات دي. زمان كانو بيستغلوها في التنمية المحلية. مدارس مصحات الخ او حتى مصاريف. لو في اقتصاديين مهتمين في السودان كانو وضحوا حاجات كتيرة

هو: دا واضح من حقيقة واحدة
: بعد البترول ارتفع دخل الدولة 13 مرة مقارنة بميزانية سنة 89. تانيا ستة مليون سوداني عايشين ومعتمدين بالكامل على المعونات الدولية وخاصة امريكا بمبلغ 5 مليار دولار وبدون اي مجهود باعتبارهم لاجئين. دا غير قروش المغتربين والمهاجرين. اذن السودان دخلتو قروش اكتر 30 مرة من قبل 20 سنة. ورغم ذلك هم الان اكثر معاناة في المعيشة

هي: بس ماظاهره للعيان

هو: طبعا لانو الاعلام مشغول بحاجات تانية

هي: الاعلام مسيس يطبل للحكومات

هو: الوضع عاوز تصليح طبعا لكن الافق مسدود لانه الحرب مستمرة والمصالحة بعيدة. الحاجات دي عاوزة قوة سياسية مستنيرة ومتخلصة من الجو العام الموجود في السودان

هي: ودي مابتظهر للعيان لانه كلاب الامن تنهش قبل الظهور

هو: السياسة بتاعة الجبهة ادت الى ان تتقاتل القوى السياسية بين بعضها البعض طيلة ال20 سنة الماضية
: وفي النهاية انهكت كلها وضعفت بما في ذك الجبهة نفسها ودا ظاهر في ظاهرة الانقسامات الشديدة فيها

هي: وداء كلام صاح انظر للقوي او الاحزاب الكبري فيما بينها

هو: بل حتى قائد الانقلاب نفسه لقى نفسه في السجن وهو الترابي. الانهاك دا كله حصل وكلهم عاوزين مخرج وما لاقنه حتى اليوم لانو كل واحد خايف من التاني يخم الاخر. دا سمح بتدخل القوى الاجنبية وفي النهاية حاصرت الجميع لغاية ما جابونا لاوكامبو

: الخلاصة: الجو ما جو جاليات

ليست هناك تعليقات: