الرفيق كانيلوس
كانيولس يطارد مع رفاقه شرطة زيتا
كانيولس وسط المظاهرات والمصادمات ولكن الى جانب المتظاهرين دائما
رغم شيخوخته فقد واصل كانيلوس مهمته ليل نهار في قيادة المتظاهرين وتوصيلهم الى مبنى البرلمان. ومع اتساع الاحتجاجات في الايام الاخيرة وازدياد عدد المظاهرات وطول الساعات فان كانيلوس لم يبد اي تذمر من ازدياد العمل وواصل بكل همة ممارسة هوايته او "واجبه" المحبب وهو قيادة المظاهرات.
من هو كانيلوس؟ اذا مررت بميدان سينداغما وسط اثينا من الجهة المواجهة لمبنى البرلمان فسوف تلاحظ عدد من الكلاب اما نائمة تحت برندات معزولة او تراها تتجول وسط المارة والمنتظرين تحت مظلات محطات الباصات. والذين لا يعرفونها يتحاشون الاقتراب منها باعتبارها كلابا ضالة وقد تكون خطرة ولكنها في الواقع مسالمة ولا تهاجم احدا. لكن واحدا منها اكتسب شهرة شقت الافاق حتى اصبح له اسما يعرفه الجميع هو "كانيلوس".
اكتسب كانيلوس حسبما بات يسميه اليساريون من كل المشارب، عادة باتت مثار استغراب الجميع ولكن في الوقت نفسه حب جميع اليساريين خاصة الشباب منهم. فهو بمجرد سماعه هتافات المتظاهرين الذين عادة من يمرون بشارع معين للوصول الى البرلمان، يخرج من مكانه ويهرول الى منتصف شارع المسيرة وينتظر مقدمتها حتى تقترب منه بنحو ثلاثة امتار ويقودها الى بوابة البرلمان دون ان يخل بالمسافة التي بينه وبين المتظاهرين طيلة الوقت. واذا حدث وان وقعت مصادمات مع الشرطة فانه يهرب مع اكبر مجموعة منهم في الاتجاه الذي تذهب اليه ويتجول معها الى ان تنتهي المصادمة. واذا حدث وان حوصرت المجموعة التي يرافقها فانه يبقى في مكانه الى تنحل الزنقة ثم يعود ادراجه.
ومع انه هادىء جدا الا انه اذا حدث وشاهد رجال الشرطة الذين يستقلون الدراجات فانه يفقد اعصابه ويقود بقية الكلاب ويطاردهم الى ان يغادروا المنطقة. وفي صيف العام الماضي 2007 قام بعض الشباب بحملة واسعة في موقع انتيميديا اليساري المعروف من اجل "الرفيق كانيلوس" بعدما لاحظ احدهم انه بات يعرج. ودعا اصحاب الحملة كل القوى اليسارية المهتمة الى مساعدة كانيولس ومعالجته من الوعكة التي المت به. وقد تبرع العشرات من المتطوعين في منظمات الرفق بالحيوان والاطباء البيطريين وغيرهم بالمساعدة، اضافة الى عشرات من المقترحات لمعالجة الرفيق المتوعك افضل معالجة.
الان بلغ كانيلوس من العمر 18 عاما وبات الجميع يخشى عليه فقد تجاوز عمر الشيخوخة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق