ما بيني وبيني مسافات.. طرق ومسالك ومغارات، وأنت..
لا تقطعي خيط الوصل بيني وبيني، أيتها الجميلة الساكنة مساحات السحاب
جئت استظل عند جذعك بعض وقت، فغفوت.. وطفوت، على تهويمة، إلى سطح الاستحالة
خطفتني نسمة، أسكنتني قلب الرياح
حملتني أجنحة الجن، إلي ساحل، تفترش رمل شواطئه الساحرات
راقصت نخلاته وقطفت، لأجل عينيك، وردا وفلا وغبت في عطر الياسمين والريحان
ثم قلت أعود قبل أن تغرب الشمس
فتشت، بأي اتجاه تحملني الريح، ومن أي الطرق انطلق منك إليك
اختلطت الألوان والأزمان والأمكنة، وضاعت..
ثم دارت بي الدنيا ردحا، ورست في نفس المكان.
كيف ما تمدد الليل.. وتطرّفت الظلمة وغيبّت السحب ساطع النجوم
كيف ما تراكم الصمت الثقيل على انكسار الموجة فوق الصخور
كيفما تطاول الزمن ونفذ الصبر في صدر الصبور
يبقى شوقي إليك، ملتصقا بأنفاسي
فما بيني وبيني، أنت
إن تقطعي خيط الوصل
انقسم على نفسي وتندلق على ساحل الغربة ذاتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق