بينما كان يتحدث رئيس الجمهورية عمر البشير امس الاحد 28 يونيو 2009 عن تحسن الاوضاع في السودان بفضل حكومته خلال مقابلة صحفية مطولة اجرتها القناة التلفزيونية الحكومية، كانت العاصمة ذات الثمانية ملايين ساكن تعاني العطش بشكل غير مسبوق.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن سكان قولهم إنهم يمضون الساعات في الليل أو النهار في سبيل الحصول على ما يحتاجونه من المياه، وأغلب حنفيات المياه في العاصمة السودان لا تتدفق منها المياه إلا عبر طلمبات صغيرة ملحقة معها في المنازل. وقال أحمد عابد، من سكان منطقة «الكلاكة» جنوبي الخرطوم، إنه يستغرق نحو 4 ساعات يوميا في الليل لملء ما لديه من خزانات مياه في المنزل، وأضاف «أبدأ ملء المياه عبر الطلمبة من الساعة العاشرة مساء وأستمر حتى الثانية في الليل». واتفق الجميع على أسعار المياه في الأحياء الطرفية التي لم تصلها خدمات المياه عبر الحنفيات أن برميل المياه بلغ 10 جنيهات سودانية، وهو ما يعادل أكثر من 4 دولارات.
ولكن المفارقة الاكبر انه في النهاية لم يذكر شيئا جديدا البتة، والصحفي الذي اجرى المقابلة لم يوضح سبب وجود صفين من الرجال والنساء على يمين ويسار الرئيس لم نطقوا ببنت شفة على الاقل خلال الفترة التي تابعت فيها المقابلة. ومن الغرائب لم الاحظ خلال المقابلة ولا كوب ماء واحد. عطش شديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق