الأحد، 28 يونيو 2009

الاتحاد الاوربي غير متحمس لمطالب اليونان بشأن الهجرة غير الشرعية


فشلت اليونان في اقناع شركائها الاوربيين في قمة زعماء الاتحاد الاوربي التي انعقدت في بروكسيل يومي الخميس الجمعة 18 و19 يونيو 2009، لاتخاذ اجراءات بغرض مساعدتها في مكافحة الهجرة غير الشرعية على حدودها الشرقية.

وتقول اليونان ان حدودها هي الحدود الخارجية للاتحاد الاوربي ويتعين عليه تحمل مسؤولية حماية سواحلها الطويلة على بحر ايجة، والضغط على تركيا بقبول المهاجرين الآتين من اراضيها الى اليونان بطريقة غير شرعية.

وابرزت وسائل الاعلام اليونانية التي لم تولي اهتماما بالقضايا الرئيسية المطروحة امام القمة، جهود رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس في اقناع الاعضاء بوجهة النظر اليونانية. غير ان التقارير اكدت ان الزعماء الاوربيين باستثناء قبرص ومالطا وايطاليا، لم يبدوا حماسا للمطالب اليونانية، بحجة الازمة الاقتصادية، فيما اشارت الى ان البيان الختامي الصادر اليوم الجمعة 19 يونيو 2009، عن المجلس الاوربي، اكتفى بعبارات عامة حول الدور التركي دون ان يرقى الى نوع من الضغط.

وكان كرامنليس قد طالب القمة باتخاذ سلسلة اجراءات ضد الهجرة غير الشرعية من بينها تخصيص اموال اضافية لليونان، وانشاء مكتب اوربي متخصص في شؤون اللجوء، وتعزيز القوة العسكرية الاوربية لحماية السواحل الجنوبية (فرونتكس) في بحر ايجة، والضغط على تركيا من خلال مفاوضات الانضمام للاتحاد كي تقبل بتنفيذ اتفاق سابق معها يقضي باعادة استقبال المهاجرين المطرودين من اليونان.

في غضون ذلك اودعت الحكومة منضدة البرلمان مشروع قانون جديد ينص على عقوبات صارمة بشأن تهريب المهاجرين، من بينها السجن مددا طويلة للمهربين وغرامات تصل الى ثلاثة ارباع مليون يورو، واحتجاز المهاجرين غير الشرعيين لمدة تصل الى 12 شهرا. وفي حال تطبيقها فان اليونان ستكون الدولة الاوربية الاولى التي سوف تسجن مهاجرين ولاجئين لنحو عام. وتعامل اليونان طالبي اللجوء باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين.

ليست هناك تعليقات: