اجراس الحرية
تاريخ : الخميس 09-07-2009 08:14 صباحا
دينق قوجفى إنتظار بيان شرطة ولاية سنار أو الشرطة الاتحادية.. غير مهم طالما لم تكن هناك شرطة ولائية في أي من الولايات الشمالية رهبة من قيادة الشرطة التي حاولت بقدر المستطاع أن تنسف ولائية الشرطة بحكم الدستور والاتفاقية.. وعلى الرغم من أنّ الأمر تم تجاوزه على مستوى التشريع بقانون إطاري للشرطة القومية التي تحدد سلطاتها والإدارات القومية كالمباحث القومية والسجل المدنى وغيره.. إلا أن الأمر برمته حتى الآن لم يتم تنفيذه وكذلك حتى الان لم تشرع أو تكمل أى ولاية قانونها للشرطة. و ولائية الشرطة مهمة جداً ذلك لو كانت شرطة ولاية سنار ولائية كانت سترتفع فيها درجة الحساسية لدرجة معقولة !!! درجة تمنعها من قتل ثلاثة من مواطنين الدالى ظهر الأمس وحتى الآن لا تعامل إنساني معقول مع الموقف على الإطلاق من قبل حكومة سنار هل لأنهم مواطنون من درجة صفر جهلاء أغبياء !!! كان فقط عليهم الصمت والغنوع وذاك المنتسب للشرطة يستغل وظيفته ويفتش حتى ( الملابس الداخلية) للنساء لكأنه يبحث عن شيء آخر غير (المريسة) المعروفة كيف يتم تخبئتها.
كان عليهم عدم التدخل وهم يرون المرأة ترفع (صوتها) وهى الآن مصابة بمستشفى الدالي وهي (فاطمة كباس يكا) كيف ترفض المسلك وتحتج بل تحاول أن تجمع اغراضها الت تم تشتيتها!!! كان عليهم فقط ان يتفرجوا وألا يحتجوا والمنتسب للشرطة يدفع المرأة بعيداً عنه حتى لا يمنعوه من اداء ( عمله)!!! فتسقط المرأة ويسقط طفلها التي كانت تحمله بيدها الأخرى !!! ويسقط ثلاثة شهداء وتسقط أحلام الأسرة التي فقدت شرفها واثنين أشقاء!!! لم يتم دفنهم حتى الآن !!! ولم تساهم الشرطة حتى فى إخلاء الجرحى والمساعدة في انقاذ حياة الناجين حينها..
ونحن نشكر أهالي الشهداء الذين استمعوا لنصحنا ليلة الأمس وحتى الآن بأن يسمحوا للرفاق بمكتب الحركة الشعبية برفع الجثث إلى المشرحة وعمل الاجراءات اللازمة. كما أحب أن اشكر محافظ الدالي الذي وافق ليلاً على توفير عربة لإخلاء الجرحى الى مستشفى سنار.. والشكر لكل الذين سهروا ويعملون حتى الآن( الساعة 6مساء ) لحظة كتابة هذه المقال وهم
دينق ميار وسلطان المابان بسنجة والرفيق جون جمعة العضو البرلمانى لدائرة المابان وزكية عمر... ساهموا في إزالة التوتر وتهدئة النفوس الثائرة والتي حاولت بعد سقوط الشهداء الثلاثة بأن عزموا على مهاجة الشرطة للثأر وكذلك منعوا رفع الجثامين في البدء.
إنّه شيء مؤلم عندما تحاول الشرطة استعراض القوة دائما فى عملها حتى وإن لم تكن هناك أي ضرورة وهو منهج تم رفضه حتى من القيادات الحالية من الشرطة. فتحقيق الأمن ليس بالإرهاب بل بالتعاون مع المواطنين والتحاور معهم ومشاركتهم فى حفظ النظام والأمن؛ وهو ما فعله شيوخ المابان والدينكا في الدالي عندما استمعوا للنصح وعملوا حتى الأن على كبت النفوس الغائرة والمتألمة، وسمحوا لرئيس الحركة الشعبية بالدالي الرفيق محمد أحمد الصادق برفع الجثث إلى المستشفى.. وبدء الإجراءات الأولية.
الفصول المحزنة هنا في هذه المأساة هي أن أقرباء المرأة الأشقاء ( ارباب ليتا وكمال ليتا) وهم من المابان يجاورهم الشرطي الذي فتح النار فيهم في السكن فهو على بعد 300 متر فقط... وأن الذى حاول منع الجريمة وتدخل بين الشرطة والآخرين وهو ( قرنق أكوت أفيت) هو سلطان دينكا ملوال بالدالى. كان من الذين تعتمد عليهم الشرطة في المساهمة في حفظ الأمن أو القبض على المتهمين وهو تعاون طبيعي لرجل مسؤول!!! الجزء الأخير من المأساة هو أنّ الجريمة لم تحدث بانفعال لحظي او للدفاع عن النفس... بل عندما حدث ما حدث ذهبوا إلى المركز للتسليح واتوا جاهزين ( ما تجوا تقولوا لينا اشتبكوا مع المواطنين) والكليشهات المعروفة والمحفوظة من بيانات الشرطة.
أخيرا لابد أن تتم الاجراءات الطبيعية في هذه الوضعية، فحتى الآن الذين فتحوا النار احرااااااااااااااااااار حتى هذه الساعة. فقط تمّ دفن السلطان وبقية الجثث لم تشرح ولم تدفن.
كان عليهم عدم التدخل وهم يرون المرأة ترفع (صوتها) وهى الآن مصابة بمستشفى الدالي وهي (فاطمة كباس يكا) كيف ترفض المسلك وتحتج بل تحاول أن تجمع اغراضها الت تم تشتيتها!!! كان عليهم فقط ان يتفرجوا وألا يحتجوا والمنتسب للشرطة يدفع المرأة بعيداً عنه حتى لا يمنعوه من اداء ( عمله)!!! فتسقط المرأة ويسقط طفلها التي كانت تحمله بيدها الأخرى !!! ويسقط ثلاثة شهداء وتسقط أحلام الأسرة التي فقدت شرفها واثنين أشقاء!!! لم يتم دفنهم حتى الآن !!! ولم تساهم الشرطة حتى فى إخلاء الجرحى والمساعدة في انقاذ حياة الناجين حينها..
ونحن نشكر أهالي الشهداء الذين استمعوا لنصحنا ليلة الأمس وحتى الآن بأن يسمحوا للرفاق بمكتب الحركة الشعبية برفع الجثث إلى المشرحة وعمل الاجراءات اللازمة. كما أحب أن اشكر محافظ الدالي الذي وافق ليلاً على توفير عربة لإخلاء الجرحى الى مستشفى سنار.. والشكر لكل الذين سهروا ويعملون حتى الآن( الساعة 6مساء ) لحظة كتابة هذه المقال وهم
دينق ميار وسلطان المابان بسنجة والرفيق جون جمعة العضو البرلمانى لدائرة المابان وزكية عمر... ساهموا في إزالة التوتر وتهدئة النفوس الثائرة والتي حاولت بعد سقوط الشهداء الثلاثة بأن عزموا على مهاجة الشرطة للثأر وكذلك منعوا رفع الجثامين في البدء.
إنّه شيء مؤلم عندما تحاول الشرطة استعراض القوة دائما فى عملها حتى وإن لم تكن هناك أي ضرورة وهو منهج تم رفضه حتى من القيادات الحالية من الشرطة. فتحقيق الأمن ليس بالإرهاب بل بالتعاون مع المواطنين والتحاور معهم ومشاركتهم فى حفظ النظام والأمن؛ وهو ما فعله شيوخ المابان والدينكا في الدالي عندما استمعوا للنصح وعملوا حتى الأن على كبت النفوس الغائرة والمتألمة، وسمحوا لرئيس الحركة الشعبية بالدالي الرفيق محمد أحمد الصادق برفع الجثث إلى المستشفى.. وبدء الإجراءات الأولية.
الفصول المحزنة هنا في هذه المأساة هي أن أقرباء المرأة الأشقاء ( ارباب ليتا وكمال ليتا) وهم من المابان يجاورهم الشرطي الذي فتح النار فيهم في السكن فهو على بعد 300 متر فقط... وأن الذى حاول منع الجريمة وتدخل بين الشرطة والآخرين وهو ( قرنق أكوت أفيت) هو سلطان دينكا ملوال بالدالى. كان من الذين تعتمد عليهم الشرطة في المساهمة في حفظ الأمن أو القبض على المتهمين وهو تعاون طبيعي لرجل مسؤول!!! الجزء الأخير من المأساة هو أنّ الجريمة لم تحدث بانفعال لحظي او للدفاع عن النفس... بل عندما حدث ما حدث ذهبوا إلى المركز للتسليح واتوا جاهزين ( ما تجوا تقولوا لينا اشتبكوا مع المواطنين) والكليشهات المعروفة والمحفوظة من بيانات الشرطة.
أخيرا لابد أن تتم الاجراءات الطبيعية في هذه الوضعية، فحتى الآن الذين فتحوا النار احرااااااااااااااااااار حتى هذه الساعة. فقط تمّ دفن السلطان وبقية الجثث لم تشرح ولم تدفن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق