21 أبريل، 2011، الساعة 12:21 صباحاً
يستميت النظام السوري لإقناع الرأي العام أن الاحتجاجات الجارية في البلاد عمل مسلح من "مخربين ومغررين"، والامر كله "مؤامرة" تستهدف سوريا. ومن الواضح ان الهدف من ذلك هو ايجاد المبرر لاستخدام العنف لاقصى درجة بغرض وقف التظاهرات، واعادة الحياة الى حيث كانت، تحت قبضة حزب البعث واجهزته المختلفة.
بدأ رسم هذا المبرر منذ اللحظة الاولى بشكل مرتبك. فقد تكلم المسؤولون واجهزة الاعلام الحكومية في بداية التظاهرات عن "جماعات مسلحة مجهولة". تغير الاتهام بعد أيام قليلة الى "خلايا إرهابية مسلحة" ممولة من الخارج. وفي سبيل اثبات هذا الاتهام أعلنت السلطات بعد بضعة ايام انها اكتشفت "كميات كبيرة" من الأسلحة قادمة من العراق دون ان تحدد من هو المرسل، ومن هو المستلم، وما هو غرضه من كل ذلك، ولماذا في هذا الوقت بالذات. ومنذ يوم امس تغير اسم الجماعات المتهمة الى "مجموعات سلفية".
هذا القفز والتغيير المستمر والسريع يشير الى ارباك وتقلب وتناقض ولكن ايضا الى رغبة محمومة في تجريم الاحتجاجات ووصمها بالعنف حتى يتمكن منها النظام بالعنف الذي لا حدود له. لكن تبقى مشكلة النظام في ان المواطنين ما زالوا مصرين على التظاهر السلمي، وهو ما يجرد النظام من كل مصداقية يوميا، ويجعل قصصه المتغيرة بدون سبب مجرد فبركة لا تقف ولا على قدم واحدة. لقد وقع النظام في المصيدة الامنية التي نصبها للشعب.
هذا القفز والتغيير المستمر والسريع يشير الى ارباك وتقلب وتناقض ولكن ايضا الى رغبة محمومة في تجريم الاحتجاجات ووصمها بالعنف حتى يتمكن منها النظام بالعنف الذي لا حدود له. لكن تبقى مشكلة النظام في ان المواطنين ما زالوا مصرين على التظاهر السلمي، وهو ما يجرد النظام من كل مصداقية يوميا، ويجعل قصصه المتغيرة بدون سبب مجرد فبركة لا تقف ولا على قدم واحدة. لقد وقع النظام في المصيدة الامنية التي نصبها للشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق